السداسي الثالث - Semestre3

: مقياس سميولوجيا الاتصال هو مقياس ضمن وحدة تعليم استكشافية ،  موجه لطلبة سنة ثانية علوم الاعلام والاتصال ، يتناول علم الدلالات  ، 

والعلامات ، يهدف الى فهم الكيفية التي  ينتج بها المعنى من خلال الاشكال المختلفة للاتصال، سواءا كانت لغوية أو غير لغوية

-         تلقين الطالب المعارف والمبادئ الأساسية  بعلم السيميولوجيا وكذا الكشف عن علاقة السيميولوجيا بالعلوم الأخرى ( اللسانيات، علم النفس ، الفلسفة...)  وكذا علوم الإعلام والإتصال

-         تعريف الطالب بمختلف المقاربات المعرفية المتعلقة بالسيميولوجيا لأن مقاربة أي نص أو خطاب أو نشاط إنساني وبشري مقاربة علمية موضوعية، إلا بتمثل المقاربة السيميولوجية التي تتعامل مع هذه الظواهر المعطاة، وذلك باعتبارها علامات وإشارات ورموزا وأيقونات واستعارات ومخططات.

-         تشجيع الطلبة للتوجه إلى البحث الذي يقوم على دراسة طبيعة وخصوصية العلامة (الدليل) الاتصالية وأنظمة الإشارات والرموز ومعناها الجوهري، واكتساب معارف منهجية تساعدهم على ممارسة البحث عن المعنى بمختلف أشكاله بالتركيز على تحليل مختلف أشكال الاتصال ومختلف تمثيلات وطريقة تداولها خاصة في فضاء الإعلام المعاصر

-         تدعيم البحث النظري  والمنهجي حول الممارسات السيميائية وطبيعة وقواعد استخدام الرمز للدلائل وطريقة توظيف أنظمة الدلائل في المجال الاتصالي بكل انواعه وأشكاله ، بالاستناد إلى الأدبيات والمعارف الواسعة .

-         إثراء مجال الدراسات الاتصالية بتحليل السميولوجي واكتساب ثقافة الحس النقدي الذي يرتكز على تحليل رمزية الأشياء بالعودة إلى السميائية الاجتماعية والسيميائية  والأدبية والبراغماتية والتفاعلات الرمزية وعلم اللغة  النفسي، وسميولوجيا الخطاب ، وانتروبولوجيا اللغة..... من وهجة نظر منهجية ونظرية وتطبيقية

-         التعرف على طريقة توليد معنى العلامات اللغوية والمرئية والتشكيلية والايقونية والمرئية في مختلف الاشكال الاتصالية كالصور الصحفية ، والنصوص و الصور الاشهارية، النصوص والصور المتحركة ورمزية البلاطوهات وحركات الممثلين وثقافة المجتمعات واللباس ، الحركات، الاشهار، الملصقات ، القصص المصورة ، هوية العلامة التجارية....

-            تزويد الطالب بمهارات دراسة الإنتاجات الإبداعية والأنشطة الإنسانية تحليلا وتأويلا، وذلك من خلال ثلاثة مستويات منهجية سيميوطيقية يمكن حصرها في البنية، الدلالة والوظيفة

مقياس سيميولوجيا الاتصال موجه لطلبة السنة الثانية ليسانس تخصص اتصال، يهدف إلى إكساب الطالب التواصل حيث يستند حسب رومان جاكبسون R.Jakobson إلى ستة عناصر أساسية وهي: المرسل والمرسل إليه والرسالة والقناة والمرجع واللغة. وللتوضيح أكثر نقول: يرسل المرسل رسالة إلى المرسل إليه حيث تتضمن هذه الرسالة موضوعا أو مرجعا معينا، وتكتب هذه الرسالة بلغة يفهمها كل من المرسل والمتلقي. ولكل رسالة قناة حافظة كالظرف بالنسبة للرسالة الورقية، والأسلاك الموصلة بالنسبة للهاتف والكهرباء، والأنابيب بالنسبة للماء، واللغة بالنسبة لمعاني النص الإبداعي... هذا، و تهدف سميولوجيا التواصل عبر علاماتها وأماراتها وإشاراتها إلى الإبلاغ والتأثير على الغير عن وعي أو غير وعي. وبتعبير آخر تستعمل السيميولوجيا مجموعة من الوسائل اللغوية وغير اللغوية لتنبيه الآخر والتأثير عليه عن طريق إرسال رسالة وتبليغها إياه .ومن هنا فالعلامة تتكون من ثلاثة عناصر: الدال والمدلول والوظيفة القصدية . كما أن التواصل نوعان: تواصل إبلاغي لساني لفظي (اللغة) وتواصل إبلاغي غير لساني ( علامات المرور مثلا). ويمثل هذه السيميولوجيا كل من برييطو Prieto ومونان Mounin وبويسنس Buyssens الذين يعتبرون الدليل مجرد أداة تواصلية تؤدي وظيفة التبليغ وتحمل قصدا تواصليا. وهذا القصد التواصلي حاضر في الأنساق اللغوية وغير اللغوية. كما أن الوظيفة الأولية للغة هي التأثير على المخاطب من خلال ثنائية الأوامر والنواهي، ولكن هذا التأثير قد يكون مقصودا وقد لايكون مقصودا. وكل خطاب لغوي وغير لغوي يتجاوز الدلالة إلى الإبلاغ والقصدية الوظيفية، يمكننا إدراجه ضمن سيميولوجيا التواصل . وكمثال لتبسيط ما سلف ذكره : عندما يستعمل الأستاذ داخل قسمه مجموعة من الإشارات اللفظية وغير اللفظية الموجهة إلى التلميذ ليؤنبه أو يعاتبه على سلوكاته الطائشة فإن الغرض منها هو التواصل والتبليغ.