تم تصميم مضمون محاضرة المقاولاتية لتزويد الطلبة بفهم عميق ونقدي لمفهوم المقاولاتية وأهم دينامياتها، مع التركيز على المهارات المعرفية والتحليلية اللازمة للنجاح في إنشاء وإدارة المشاريع المبتكرة في عالم سريع التغير. إذ أن المقاولاتية هي أكثر من مجرد بدء عمل تجاري - إنما هي تتعلق بتحديد الفرص والتفكير الإبداعي وحل المشكلات وتوليد القيمة في ظل اقتصاد ديناميكي ومترابط. وتستكشف هذه المحاضرات الأسس النظرية للمقاولاتية مع التأكيد على التطبيقات العملية، وتمكين الطلبة من أدوات ترجمة الأفكار الابتكارية وتحويلها إلى مشاريع ذات فعالية اقتصادية واجتماعيةوبعد التفاعل مع المضمون البيداغوجي للمحاضرات، سيكون الطالب قد اكتسب فهمًا شاملاً للمقاولاتية وكذا الأدوات اللازمة لتطبيق هذه المبادئ في المجال الذي يختاره الطالب مستقبلا، سواء كانت تطلعاته تطبيقية تكمن في إطلاق مشروعه الخاص، أو الاسهام بالابتكار داخل مؤسسة اقتصادية يكون جزءا منها، أو حتى المساهمة النظرية في تطوير حقل ريادة الأعمال المقاولاتي.

تعد العلاقات العامة من المواضيع الهامة التي تحظى باهتمام عدد كبیر من الباحثین والتي فرضت نفسها على المؤسسات والمنظمات بشكل عام، لهذا على الطالب في مجال علوم الاعلام والاتصال خاصة في تخصص الاتصال أن یلم بكل المعارف النظرية والتطبيقية الخاصة يالعلاقات العامة في المؤسسة.

إن أهمية العلاقات العامة باعتبارها وظيفة إدارية اتصالية أبرزت فعالیتها كونها تساعد الإدارات العليا في اتخاذ القرارات وتعدیل سياستها واستراتيجیتها على ضوء المعلومات التي تقدمها إدارة العلاقات العامة وذلك سواء كان الأمر یتعلق بالبیئة الداخلية للمؤسسة أو الخارجية، لهذا نجد أنها تحظى بموقع في الهيكل التنظيمي يجعلها في صلة مباشرة مع الإدارات العليا في المؤسسة، فالجزائر هي الأخرى عرفت بصفة متأخرة العلاقات العامة، في سنوات التسعینيات عند دخول المؤسسات الأجنبية للاستثمار في السوق الجزائرية ووجدت نفسها في منافسة شرسة معها مما جعلها تعید النظر في سياساتها وتبني مفاهيم جدیدة في ادارتها من بینها العلاقات العامة، لتلميع صورتها الذهنية في أذهان جمهورها هذا الجمهور الذي تفطنت إليه المؤسسة وأصبحت ملزمة بأعلامه، التعرف على حاجاته ورغباته، وخاصة بسب ثقته والحصول على تأییده.