يتطرق هذا المقياس لموضوع الحوكمة  وأخلاقيات  و العلاقة الموجودة بينهما، وكل هذا راجع إلى أسلوب ممارسة السلطة في تسيير شؤون الدولة سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا، والذي يتأسس على معايير الحكم الراشد، وعلى الأخلاقيات التي لابد أن يلتزم بها الموظف أثناء أداء مهامه الوظيفي، وقد برزت أهميته أكثر في الوقت الراهن مع ضعف إدارة الحكم خصوصا في المنطقة العربية، ومع الأزمة المالية العالمية التي شهدها العالم وتسببت في انهيار اقتصاديات عدد كبير من الدول المتقدمة والنامية، وكل هذا راجع لسبب غياب عوامل السياسة الراشدة  في تسيير المؤسسات في القطاع الحكومي والقطاع الخاص.

لذا فوجود أخلاقيات المهنة مربوط بوجود الحوكمة من المنظور الايجابي الذي يبني الدول و الأمم و يعمل على محاربة أنواع الفساد  بشتى الوسائل القانونية، فهو يقف ككابح في سبيل تطور ورقي الدول.