تاريخ و فلسفة النشاط البدني الرياضي هو ذلك العلم الذي بدرس ويبحث في ما مرت به التربية عامة والتربية البدنية خاصة منذ ظهور الإنسان على وجه الأرض حتى عصرنا هذا والكيفية و الطريقة التي كان يفكر بها الإنسان الذي عاصر كل مرحلة من مراحل التطور البشري ومنهج حياتهم في ما يخص التربية عامة و التربية البدنية و الرياضية خاصة وحتى استخداماتها في كل عصر كالدفاع عن النفس و البقاء على قيد الحياة أو لإعداد جيوش قوية من خلال تربية الشباب على القوة البدنية و مختلف المهارات الحركية، وما قدمته التربية البدنية والرياضية للإنسان والمجتمعات البشرية عبر الحضارة الإنسانية باعتبارها احد أركانها ودعائمها الأساسية في الخلق والإبداع

      لا شك أن علم النفس الرياضي أحد فروع علم النفس الحديثة، ونظراً للتطور الرياضي في جميع أنواعه وأشكاله، ونظرا للشعف العالمي بفنون الرياضة أصبح هذا العلم فناً مستقلاً بذاته، له خبراؤه وعلماؤه، وله أطباؤه ومدربوه، ويهتم علم النفس الرياضي بالجوانب النفسية والاجتماعية والتربوية المؤثرة في السلوك الرياضي، حيث يسعى هذا العلم إلى تحقيق مستوى متميز و عال من التفوق في الأداء الرياضي.

وتنبع أهمية دراسة علم النفس الرياضي من خلال فهم السلوك وخبرة الفرد تحت تأثير النشاط الرياضي بأشكاله المتعددة، وعلى الاستفادة من المعلومات والخبرات المكتسبة من الممارسة العملية لهذه الأنشطة مع الاستفادة بطبيعة الحال من حبرات السابقين في هذا المجال وأفكارهم. ولذلك ففهم السلوك الرياضي وتفسيره أصبح هدفا ويتم من خلال معرفة أسباب حدوث هذا السلوك، مع المحاولة بالتنبؤ عما يؤول إليه السلوك الرياضي معتمداً على معرفة العلاقات الموجودة بين الظواهر الطبيعية المرتبطة بهذا المجال.